يعتبر الربو، أحد الأمراض المزمنة الشائعة اللي تصيب جميع الأعمار، خصوصًا الأطفال والمراهقين. ويصيب الجهاز التنفسي، وتحديدًا الشعب الهوائية المسؤولة عن نقل الهواء من الرئتين وإليها. وبسبب انسدادها أو ضيقها، يجي شعور بصعوبة وضيق في التنفس، أو ما يسمى نوبات الربو، وهالشيء يشكل بالنسبة للكثيرين تحدي كبير للنشاط البدني.
لكن اليوم راح نصدمكم بهذا الموضوع اللي راح نستعرض فيه قصص شخصيات من ألعاب رياضية مُختلفة ما اكتفوا بالاحتراف بس، لكن وصلوا إلى قمة الإنجاز الرياضي، وأصبحوا منافسين وأبطال عالميين.
ونجحوا بسبب الحرص على التشخيص، والعلاج والمتابعة في السيطرة على المرض، وإدارته. وتظهر قصصهم معنى الصملة والكفاح، والتغلب على التحديات في هذي الحياة مهما كانت.
ونتمنى يكونون نماذج عظيمة يحتذى بها، وتصير هذي القصص مصدر إلهام لكل المصابين بهذا المرض في
.
ديفيد بيكهام: الأيقونة العالمية اللي جابت البخاخ للملعب
ديفيد بيكهام هو أسطورة كرة قدم عالمي، وواحد من أفضل اللاعبين في جيله، ومشهور بشكل خاص بقدراته على التمرير، والعرضيات، والركلات الحرة. امتدت مسيرته لعقدين من الزمن، وحقق خلالها إنجاز في كونه أول لاعب إنجليزي يفوز بألقاب الدوري في أربع دول مختلفة.
أدار بيكهام الربو طوال مسيرته المهنية الصعبة، وهي حقيقة ما كانت معروفة على نطاق واسع إلى ما انتشرت له صورة وهو يستخدم جهاز استنشاق في نهائي كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم في عام 2009.
ونجاحه في السيطرة على المرض كان بسبب استخدامه الثابت للأدوية عشان يسيطر على أعراضه، وهالشيء سمح له ينافس على أعلى مستوى.
وفيه مصادر تتكلم عن أن بيكهام اهتم بنظامه الغذائي بعد، وكان حريص على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، واللي ممكن تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم.
وبهذا الشيء صنع قصة نجاح تدل على أنه حتى في الرياضات اللي تتطلب التحمل العالي مثل كرة القدم الاحترافية، يمكن السيطرة على الربو والتعايش معه.
جريج لوغانيس: الغطس عبر الشدائد
نقدر نعتبر جريج لوغانيس كواحد من أكثر الغطاسين تتويجًا في التاريخ، وغالبًا ما يُستشهد به كأعظم غطاس مر على الإطلاق.
حقق في مسيرته الأولمبية خمس ميداليات تاريخية – أربع ذهبيات وفضية واحدة – في دورات الألعاب الأولمبية. وحصل على خمسة ألقاب في بطولة العالم و 47 لقبًا وطنيًا، وهي أرقام قياسية لا تزال قائمة في تاريخ الغطس الأمريكي.
وكانت رحلة لوغانيس إلى القمة معقدة بسبب التحديات الصحية من سن الطفولة. لأن تم تشخيصه بالربو والحساسية كطفل، وعانى من نوبات ربو حادة تطلبت أحيانًا تنويمه في المستشفى.
وقصته تؤكد مبدأ مهم للسيطرة على المرض: وهو الحفاظ على اللياقة البدنية تحت إشراف طبي.
وهذا الشيء غير مستحيل مع استخدام أدوية التحكم اليومية وأجهزة الاستنشاق سريعة المفعول عند الحاجة، جنبًا إلى جنب مع الإحماء والراحة المناسبين.
ونقدر نستشف من مسيرة لوغانيس المهنية أن ربو الطفولة، حتى الحالات الشديدة منه، ما تمنع الوصول إلى ذروة الرياضات الصعبة مثل الغطس في حالته.
كريستي ياماغوتشي: رشاقة على الجليد
كريستي ياماغوتشي متزلجة مشهورة، تشمل أبرز إنجازاتها الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، لتصبح أول امرأة أمريكية من أصل آسيوي تحقق هذا الإنجاز في الألعاب الأولمبية الشتوية.
وكريستي بطلة عالم مرتين وبطلة الولايات المتحدة. وبسبب إنجازاتها تمكنت من الدخول إلى قاعة مشاهير الأولمبياد الأمريكية في عام 2005.
تطلب طريق ياماغوتشي إلى المجد الأولمبي السيطرة على مرض الربو اللي تم تشخيصه معها في مرحلة الطفولة.
وكان التحدي الخاص بالنسبة لها هو أن أعراض الربو عندها غالبًا ما كانت تُثار بسبب الهواء البارد والجاف الموجود عادةً في حلبات الجليد، وهي البيئة الأساسية لرياضتها!
واضطرت تتعلم كيف تتعامل مع الهواء البارد بفعالية. واتبعت استراتيجيات تتضمن استخدام جهاز استنشاق قبل التدريب أو المنافسة، وأنها تلبس قناع أو وشاح على الفم والأنف أثناء الإحماء في البيئات الباردة لتدفئة الهواء المستنشق.
وما اكتفت ياماغوتشي بالنجاح بس، لكن صارت ناشطة تعمل مع منظمات مثل جمعية الرئة الأمريكية لزيادة الوعي.
جيروم بيتيس: أسطورة في ملعب كرة القدم الأمريكية
جيروم بيتيس، اللي كانوا يلقبونه بـ “الحافلة”، هو شخصية أسطورية في كرة القدم الأمريكية، اشتهر بأسلوب ركضه القوي في مسيرته اللي استمرت 13 موسمًا في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، بشكل أساسي مع فريق بيتسبرغ ستيلرز.
حقق بيتيس هذا النجاح الملحوظ مع إصابته بالربو، اللي تم تشخيصه معه لما كان عمره 15 سنة.
في البداية، سبب له التشخيص قلق كبير، وخاف أنه راح يضطر إلى التخلي عن الرياضة. لكن؛ ومع تشجيع الوالدين على الالتزام الصارم بخطة علاج طبيبه قدر يواصل طموحاته الرياضية.
وكانت فيه لحظة محورية بتاريخه في عام 1997 خلال مباراة متلفزة على المستوى الوطني عانى فيها بيتيس من نوبة ربو كبيرة، وهي تجربة وصفها بأنها “الأكثر إثارة للخوف”.
وكانت استراتيجيته تشمل أنه يثقف نفسه حول حالته والالتزام المستمر بالعلاج. وصار بيتيس ناشط بارز للتوعية بالربو والحساسية، ومؤمن بأنه لا ينبغي للربو أن يحد من إمكانات الفرد.
جاكي جوينر كيرسي: أعظم رياضية تتغلب على الإنكار
تعتبر جاكي جوينر كيرسي على نطاق واسع واحدة من أعظم الرياضيات في القرن العشرين، وهي مهيمنة بشكل خاص في فعاليات ألعاب القوى.
رصيدها من الميداليات الأولمبية استثنائي: ثلاث ميداليات ذهبية، وفضية، وبرونزيتان. واختارتها مجلة سبورتس إليستريتد كأعظم رياضية في القرن العشرين.
جاء تشخيص الربو لجوينر كيرسي متأخرًا نسبيًا، في سنوات دراستها الجامعية، وكانت بالفعل رياضية بارزة في كل من ألعاب القوى وكرة السلة.
في البداية، كافحت عشان تتقبل التشخيص، وكانت متأثرة بالمفهوم الخاطئ الشائع بأن الربو يمنع النشاط الرياضي عالي المستوى.
واعترفت قائلة: “استغرق الأمر مني بعض الوقت لقبول أنني مصابة بالربو. استغرق الأمر مني بعض الوقت حتى لبدء تناول دوائي بشكل صحيح”.
وتجربتها تؤكد الأهمية الحاسمة للالتزام بالعلاجات الموصوفة، والعمل عن كثب مع الأطباء. على الرغم من الربو الشديد اللي أدى أحيانًا إلى تنويمها في المستشفى في وقت مبكر من حياتها المهنية.
إيميت سميث: الصاروخ الذي لا يمكن إيقافه
يُحتفى بإيميت سميث كواحد من أعظم اللاعبين في مركز الظهير الراكض في تاريخ الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية.
لعب لمدة 15 موسمًا، بشكل أساسي مع فريق دالاس كاوبويز، وتشمل مسيرته ثلاث بطولات سوبر بول (فاز بجائزة أفضل لاعب في السوبر بول)، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، ودخل قاعة مشاهير محترفي كرة القدم.
وحقق سميث هذي المنجزات على الرغم من تشخيصه بالربو في طفولته. ومثل كثيرين آخرين، واجه تحدي إدارة الأعراض التنفسية أثناء الأداء في رياضة تتطلب مجهود بدني كبير. ونجح في مكافحة أعراض الربو طوال مسيرته اللي استمرت 15 موسمًا.
عن طريق العمل عن كثب مع الأطباء، والالتزام بأدوية التحكم والإنقاذ الموصوفة، والإحماء المناسب، وتجنب المسببات المعروفة، وقاده هذا الشيء إلى النجاح في أكثر الرياضات المسببة للإجهاد البدني.
باولا رادكليف: عداءة تحطيم الأرقام القياسية
باولا رادكليف هي واحدة من أبرز عدائي المسافات الطويلة في التاريخ، وتشتهر بشكل خاص بأدائها في الماراثون. فازت ثلاث مرات بماراثون لندن وماراثون مدينة نيويورك، وفازت بلقب بطولة العالم للماراثون في عام 2005، وحملت الرقم القياسي العالمي للماراثون للسيدات لمدة 16 عامًا!
تشخصت بالربو المستحث بالتمارين، في سن الرابعة عشرة. وقال لها طبيبها: “هذا لن يمنعك من ممارسة أي من رياضاتك، عليك فقط أن تتعلمي كيفية السيطرة عليه”. تضمنت استراتيجيتها الالتزام باستخدام الأدوية والوعي بالعوامل البيئية. وكانت تستخدم جهاز استنشاق وقائي باستمرار، وتناولته صباحًا ومساءً، واحتفظت بالدواء معها أثناء التدريب والسفر.
ومسيرتها المهنية تعتبر مثال قوي على أنه يمكن للرياضيين الوصول إلى مستوى تحطيم الأرقام القياسية العالمية والحفاظ عليها في رياضات التحمل.
دروس من الأبطال
نقدر نلخص من قصص هالأبطال بعض النصائح اللي ساعدتهم في مواجهة المرض والتغلب عليه، إلى درجة ما شكل فيها أي عائق أمام أحلامهم أو نمط حياتهم اللي اختاروه.
في البداية؛ التشخيص المبكر والتقبل يعتبر خطوة أولى حاسمة نحو الإدارة الفعالة للمرض. بالإضافة إلى الالتزام بالإرشادات الطبية والمتابعة المستمرة عن كثب مع المختصين الطبيين كان أمر أساسي لنجاحهم.
وما نغفل أهمية الإدارة الاستباقية، بمعني أنهم ما كانوا ينتظرون الأعراض عشان يتعاملون معها بس؛ لكن أداروا حالتهم بشكل استباقي. بفهم المرض وطبيعته وطرق تجنب النوبات والمسببات.
وكذلك المرونة والعزيمة مهما واجه الشخص، لأن تصميمهم في التغلب على التحديات، كان له أهمية كبيرة.
الخاتمة
نتفق ونعرف أن مرض الربو يسبب تحديات لا يمكن إنكارها، لكن قصص هؤلاء الرياضيين العالميين تثبت أنه من خلال الإدارة الدؤوبة، والدعم الطبي، والوعي الذاتي، ومع الصملة اللي ما تتزعزع، يمكن المنافسة والنجاح على أعلى مستويات الرياضة، ونتمنى أنها تكون مصدر إلهام لكل مريض في #اليوم_العالمي_للربو
.